«تحذيرات الفيدرالي» تؤدي إلى ارتفاع طفيف في أسعار الذهب!

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة في آسيا، بعد تراجعها في الجلسة السابقة. جاء هذا الانخفاض نتيجة تحذيرات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشأن المخاطر المرتبطة بالتضخم في الاقتصاد الأمريكي.

تداولت أسعار السبائك عند مستوى 3,380 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت انخفاضًا بنسبة 0.6% يوم الأربعاء. ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي قرر إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن توقعات صانعي السياسات تشير إلى إمكانية إجراء خفضين للفائدة قبل نهاية العام. وأكد باول أن لجنة السوق المفتوحة لا تزال تتوقع تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار النهائية.

في سياق متصل، نشر الاحتياطي الفيدرالي توقعاته الاقتصادية الجديدة، وهي الأولى منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن حزمة شاملة من الرسوم الجمركية في أبريل. أظهرت هذه التوقعات نمواً أضعف، وارتفاعًا في معدلات التضخم، وتراجعًا في معدلات التوظيف خلال العام الحالي. ويُحتمل أن يؤدي ارتفاع أسعار المستهلكين إلى تقليص أي توجه نحو التيسير النقدي، مما يعتبر سلبياً للذهب، كونه لا يدر فائدة.

التوترات الجيوسياسية تدعم أسعار الذهب

على الرغم من ذلك، لا يزال الذهب يحظى بدعم قوي من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. حيث أشار ترامب إلى أن إيران أهدرت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، دون أن يقدم أي التزام بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الهجمات الإسرائيلية.

تساهم هذه التوترات الجيوسياسية، إلى جانب حالة عدم اليقين الاقتصادي، في تعزيز الطلب على الذهب. وقد شهدت البنوك المركزية عمليات شراء قوية، بالإضافة إلى تدفقات نحو صناديق المؤشرات المتداولة، مما دفع أسعار المعدن النفيس للارتفاع بنحو 30% منذ بداية العام.

بحلول الساعة 8:21 صباحًا بتوقيت سنغافورة، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,378.59 دولار للأونصة. كما لم يشهد مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار تغييرات ملحوظة. في حين استقرت أسعار الفضة، وسجل كل من البلاتين والبلاديوم مكاسب ملحوظة.