«ارتفاع مفاجئ» في أسعار الذهب عالميًا مع تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب وترقب لموقف واشنطن!

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3,376.48 دولارًا للأونصة، وذلك في تداولات يوم الخميس. يأتي هذا الارتفاع في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما عزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين، رغم أن موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة قد حدّ من مكاسب الذهب.

وبحسب البيانات الصادرة في الساعة 02:15 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.4%، لتصل إلى 3,393.70 دولارًا. وفي هذا السياق، أشار تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة KCM Trade، إلى أن الذهب شهد ارتدادًا طفيفًا مع ترقب الأسواق للتطورات المحتملة بين تل أبيب وطهران. وأضاف أن أي تدخل مباشر من الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

تأتي هذه التطورات بعد أن تجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الهجمات التي شنتها تل أبيب ضد المواقع النووية والصاروخية في إيران. وفي سياق متصل، أفادت وكالة رويترز بأن الجيش الأمريكي بدأ في تحريك بعض الطائرات والسفن من قواعده في الشرق الأوسط، تحسبًا لأي هجمات إيرانية محتملة.

يُذكر أن الذهب يُعتبر من الأصول المفضلة لدى المستثمرين في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي. وفي المقابل، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع توقعات بخفضها نصف نقطة مئوية خلال العام، إلا أنه أشار إلى تباطؤ محتمل في وتيرة التخفيضات المقبلة. وحذر رئيس الفيدرالي، جيروم باول، من الإفراط في التعويل على هذه التوقعات، مشيرًا إلى المخاطر الكبيرة للتضخم التي قد تلوح في الأفق نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية على الواردات.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، تراجع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 36.66 دولارًا للأونصة. من جهة أخرى، شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 1.5% ليصل إلى 1,342.36 دولارًا، بينما حقق البلاديوم زيادة بنسبة 0.6% ليصل إلى 1,055.18 دولارًا.