«تراجع التوترات» الذهب يواجه أول خسارة في 3 أسابيع!

الذهب يتجه نحو أول تراجع أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع وسط تراجع الطلب على الملاذات الآمنة
تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستسجل أول تراجع أسبوعي لها منذ ثلاثة أسابيع، وذلك في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تراجع الطلب على الملاذات الآمنة. كما أن تحذيرات الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم قد زادت من احتمالات تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة.
استقر سعر الذهب الفوري بالقرب من 3,370 دولاراً للأونصة يوم الجمعة، إلا أنه شهد انخفاضاً بنحو 2% خلال الأسبوع. وقد صرحت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الرئيس سيحسم قراره بشأن الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران خلال أسبوعين، مما ساهم في تخفيف المخاوف من نشوب حرب إقليمية شاملة قد تؤثر على تدفقات الطاقة وتغذي التضخم.
وفي سياق متصل، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت سابق من الأسبوع إلى المخاطر التضخمية الناتجة عن أجندة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية. هذا الأمر قد يجعل من الصعب على البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض، وهو ما يُعتبر سلبياً بالنسبة للذهب، الذي لا يدرّ فوائد وعادة ما يحقق أداءً أفضل في بيئة منخفضة الفائدة.
على الرغم من التراجع الأسبوعي، لا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 30% منذ بداية العام، ولا يبتعد كثيراً عن أعلى مستوى قياسي سجله عند 3,500 دولار للأونصة في أبريل. ومع ذلك، برزت خلال هذا الأسبوع مؤشرات على أن المستثمرين بدأوا يفضلون الفضة والبلاتين كخيارات للملاذ الآمن، في ظل الأسعار المرتفعة للذهب.
تباينت آراء بنوك وول ستريت بشأن مستقبل أسعار الذهب، حيث جددت مجموعة "غولدمان ساكس" توقعاتها بوصول سعر الأونصة إلى 4,000 دولار بحلول العام المقبل، بينما تتوقع "سيتي غروب" أن تنخفض الأسعار إلى ما دون 3,000 دولار بحلول عام 2026.
وبحلول الساعة 8:54 صباحاً في سنغافورة، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,366.20 دولار للأونصة. كما انخفض مؤشر بلومبرغ لقياس قوة الدولار بنسبة 0.1%، لكنه لا يزال مرتفعاً بنسبة 0.4% خلال الأسبوع. في حين استقر سعر الفضة، شهد كل من البلاتين والبلاديوم ارتفاعاً.
التعليقات